Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 32, Ayat: 24-24)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وجَعَلْنا منْهُم } من بنى إسرائيل { أئمةُ } خيارا يقتدى بهم فى الدين ، وليس المراد هنا أنبياء بنى اسرائيل خلافا لبعض { يَهْدون } بقية بنى اسرائيل ، ومن وجدوه بأحكام التوراة والصحف وغيرهما { بأمرْنا } على ألسنة انبياهم اياهم ، بان يهدوا كقوله تعالى لهذه الامة : { ولتكن منكم أُمة يدعون إلى الخير } [ آل عمران : 104 ] الاية وان كان الائمة انبياء فلا اشكال ، والامر ضد النهى ، ويجوز ان يكون واحد الامور وهو التوفيق { لمَّا صَبرُوا } حين صبروا ، وجوابها اغنى عنه ما قبلها اى جعلناهم أئمة لما صبروا عن الدنيا ، وعلى مشاق نصرة الدين ، او لما صبروا جعلناهم أئمة ، وقيل : يهدون حين صبروا . { وكانُوا بآياتنا } اى ما انزلنا من التوراة وغيرها ، وولائلنا المعجزات { يُوقِنُون } لامعانهم النظر فيها ، وعبدة الاصنام الان أقرب من اهل الكتاب الى قبول الحق لو وجدوا من يعتنى بهم ، لخلو قلوبهم من العناد الذى فى قلوب اهل الكتاب ، والعطف على صبروا او على جعلنا .