Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 35, Ayat: 31-31)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ والَّذي أوْحينا إليك مِن الكتاب } من القرآن ، ومن للبيان ، والقرآن ولو لم يكمل نزوله عند هذه الآية ، لكن كأنه قد كمل لتحقق الوقوع ، وللشروع فى إنزاله كالشىء الطويل طرفه عندك ، أو للتبعيض ، أى والبعض الذى أنزلناه من جملة القرآن ، أو الكتاب الجنس ، ومن للتبعيض ، لأن القرآن المعبر عنه { بالذي أوحينا } [ الإسراء : 86 ] بعض كتب الله ، أو الكتاب اللوح المحفوظ فمن للابتداء { هُو الحقُّ } لا ما يقوله أهل الكتاب ، فانه غير حق ، لأنه كذب ، والحصر إضافى ، أى لا حق إلا هو أى القرآن بالاضافة الى كذبهم لا مطلقا ، لأن كتب الله كلها حق { مُصدقاً } حال مؤكد لغيره وهو الجملة قبله نحو : ابنى أنت حقا ، وعامله محذوف أى أحققه مصدقا { لمَا بَيْنَ يَديْه } من كتب الله لتقدمها ، كالشىء الموجود بين يديه ، وما مفعول به لمصدقا ، قرن بلام التقوية لضعف فى عمل الوصف . { إنَّ الله بعِباده لخبيرٌ بصيرٌ } الباء متعلق بخبير ، أو بصير ويقدر مثله للآخر ، ولا صدر للام فى خبر ان ، وان كان لها فالظرف يتوسع فيه ، أى لخبير بما فى القلوب ، بصير أى عالم بما هو خارج عنها ، وقدم الأول لأن المعتبر ما فى القلب ، قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا ينظر الى أعمالكم ولكن ينظر الى ما فى قلوبكم " .