Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 35-35)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ليأكُلُوا } متعلق بفجرَّنا ، إذ لولا التفجير لم يكن الثمر ، فضلا عن أن يؤكل أو لم يكثر كما يكفى ، أو لم يقو ، أو متعلق بجعلنا ، وفصل بالتفجير لأنه سببه { مِن ثَمَره } من ثمر ما ذكر وهو النخل والأعناب أو هو الجنات ، لما قال رؤية : @ فيها خطوط من سواد وبلق كأنه فى الجلد توليع البهق @@ قيل له : قلت : كأنه لا كأنها ؟ فقال : أردت كأن ذاك ويلك ، أو من ثمر الماء لدلالة العيون والتفجير عليه ، أو لتقديره أى وفجرنا فيها من ماء العيون ، وأضيف الثمر للماء ، لأنه سببه أو من ثمر النخيل ، ويفهم مثله للأعناب ولم يعكس ، لأن ما مفرده بالتاء يذكر ويؤنث ، ويفرد ويجمع ، وليس الأعناب من ذلك ، أو من ثمر التفجير ، وأضيف اليه لأنه سببه ، أو لأن الثمر بمعنى الفائدة ، كما يقال : لهذه التجارة ، ثمرة أى ربح أو من ثمر الله على طريق الالتفات من التكلم الى الغيبة ، ووجهه ان الأكل والتعيش مما يشغل عن الله فناسباً الغيبة . { ومَا عَملْته } ما نافية ، والهاء للثمر أو لما فجر { أيْديهم } بل خلقه الله الرحمن الرحيم ، والجملة معطوفة على فجرنا عطف القصص ، أو حال من الثمر ، أو اسم موصول واقع على ما يعمل من العصير والدبس ، عملته أيديهم من الثمر ، ويضعف وقوعه على ما غرسوا ، لأن هذا مذكور بقوله : { وجعلنا فيها جنات } [ يس : 34 ] ويضعف أنها نكرة موصوفة لدلالتها على القلة والمقام للامتنان بالسعة { أفلا يشْكُرون } الهمزة مما بعد الفاء ، والا قدرنا أيرون ذلك فلا يشكرون .