Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 57-57)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لَهُم فيها فاكهة } عظيمة ، وأهل الجنة يأكلون ويشربون تلذذا بلا جوع ولا عطش ، والمراد ان لهم فاكهة متى أرادوها ، جاءتهم أو جاءت بها الملائكة ، والظهر أنهم لا يمسكون ، بل كلما أرادوا حضرت ، ولا مانع من أن يمسكوا بلا تغيير ، ومن شأنها أن لا تتغير ولو طال امساكها والأحاديث تدل على الأول ، وفيها متعلق باستقرار لهم أو بلهم لنيابته عنه { ولَهُم ما يدَّعُون } يتمنون ، تقول ادع على ما شئت ، أى تمن ، وفلان فى خير ما ادعى أى تمنى ، وليس يتأخر بل يحضر فى الحين أو يدعون يطلبون بألسنتهم فيعجل لهم أو لهم بلا طلب منهم ، ما من شأنه أن يطلب ، وفى الطلب باللسان أو القلب أو القضى تلذذ بسرعة الاجابة والأصل يدتعوون قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها ، ومن شأنها القلب لانها فوق ثلاثة ، وحذفت ضمة الياء لثقلها ، فضمت العين لواو الجمع أو نقلت الى العين ، والتقى ساكنان فحذفت ، وقلبت التاء دالا وأدغمت فيها الدال ، والوزن يفتعل بمعنى اللاتى كاشتوى بمعنى شوى ، قال لبيد : @ وغلام أرسلته أمه بالوك @@ أى برسالة . @ فنذلنا ما سأل @@ أرسلته فأتاه رزقه . @ فاشترى ليلة ريح واجتمل @@ أى جمل أى أذاب الشحم ، أو لهم ما يدعون الله به فى الدنيا وهو الجنة ، أو يفتعل بمعنى التفاعل ، أى ما يطلب بعض من بعض لكمال التحاب فيجيبه به أو لهم بلا طلب ما من شأنه أن يطلب ، وذلك كارتموا بمعنى تراموا .