Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 112-112)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ظاهر فى أن اسحاق ليس الابن المذكور المراد ذبحه المفدى ، بل هو إسماعيل ، فانه لو كان اسحاق عليهم السلام ، أو أراد الاجمال والاحتمال لقال : وبشرناه بأنه نبى من الصالحين ، ولما ميز إسحاق باسمه ، ناسب أنه غير الابن المذكور ، و { نبيا } و { من الصالحين } حالان من الهاء مقترنان ، أى سيوجد خارجا وهو نبى راسخ فى الصلاح ، فان ذلك غير موجود حال التبشير ، كما لم يوجد الخلود حين الدخول فى قوله تعالى : { فادخلوها خالدين } [ الزمر : 73 ] ولا يخرجها عن كونها مقدرة ، فلو قلت : حكمت بزيد قاضيا غدا كانت مقدرة ، والبشارة تكون بالأحداث لا بالأجسام ، والمعنى بوجود اسحاق بعد ، واذا بشر احدهم بالأنثى معناه بشر بولادة أنثى .