Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 123-124)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وإنَّ إليْاسَ } الياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون أخى موسى ، فهو اسرائيلى من سبط هارون عليه السلام ، وقيل : هو من سبط يوشع ، وقيل : ابن عم اليسع ، وأنه بعث بعد حزقيل ، وقيل : ذو الكفل ، والحق أنه الياس المذكور فى قوله تعالى : { ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا } [ الأنعام : 84 ] الخ فهو من ذرية ابراهيم عليه السلام ، وقرأ ابن مسعود : وان ادريس بدل وان الياس ، والياس والخضر حيان ، وكَّل الياس بالفيافى ، والخضر بالبحار ، وقال الحسن : ماتا ، ويقال : يصومان رمضان فى بيت المقدس ، ويحجان كل عام ، قيل : مات حزقيل النبى وعبدت بنوا اسرائيل الأصنام بعده . وغصبت امرأة الملك جنينة من مؤمن وقتلته ، وكان يستخلفها اذا غاب ، فأوحى الله تعالى الى الياس أنه ان لم يرد الى ورثة المؤمن جنينة قتلهما وألقاهما جيفتين فيها ، فتوعد الياس بالقتل فهرب الى الجبال والكهوف ، وبعث فى طلبه سبع سنين ولحقه ضر ، وحزن وسأل الله تعالى أن يميته وقال : ملنى بنو اسرائيل ومللتهم ، فقال الله تعالى : أنت وليى وأمينى ، وماهذا وقت أخلى منك الأرض ، قال : فاقحطهم سبع سنين ، قال : أنا أرحم بعبادى ، قال : فأربعا ، قال : أنا أرحم بعبادى ، ولك ثلاث وجاءهم بعدها فقال : ادعوا أصنامكم ، فدعوا ولم يمطروا ، ودعا الله واليسع يقول : آمين ، فأمطروا بسحابة من جهة البحر كالترس ، فعمت وحسن حالهم ، ثم ارتدوا ، فدعا الله تعالى أن يريحه منهم ، فأوحى الله تعالى اليه أن يركب ما يجد فى موضع كذا ، فوجد فيه فرسا بصورة نار فركبه الى السماء ، واستخلف اليسع { لمِنَ المُرْسلين * إذ } متعلق من أو بمن ومدخولها لنيابتهما عنه ، ويجوز أن يكون مفعولا به لا ذكر محذوفا مستأنفا أى اذكر وقت . { قال لِقَومه } طائفة من بنى اسرائيل لما فتح يوشع الشام أسكنهم بعلبك ، بلد ركب اسمه من لفظ بعل بمعنى مالك وبكة وحذف التاء أو بك بلا تاء { ألا تتَّقُون } تحذرون عذاب الله الذى استوجبتم بالإشراك والمعاصى .