Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 148-148)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فآمنُوا } الفاء للترتيب الذكرى ، أو لمجرد التفريع والسببية ، وذلك أن بين ارساله اليهم وايمانهم مدى غير قصيرة منها ، تابوا اذ رأوا علامة العقاب ، أو للترتيب فى العرف بحسبه ، كما يقال : تزوج فولد له ، اذا لم يكن الا مدة الحمل ، وقيل : المراد آمنوا ايمانا مخصوصا غير الأول ، وأن الارسال ارسال ثان غير الأول ، أو بمعنى أخلصوا الايمان ، لأن الأول كايمان قهر . ويروى أنه التقى به غلام يرعى غنما فقال : ممن أنت يا غلام ؟ قال : من قوم يونس ، فقال : أقرئهم السلام ، وقل لهم لقيت يونس ، فقال : انهم يحرقون الكاذب فقال : تشهد لك البقعة والشجرة ، قال : أشهدهما ، فأشدهما فأخبرهم وأقرأ السلام فأرادوا احراقه ، فجاء بهم الى البقعة والشجرة ، فشهدتها له ، فنزع الملك نفسه فأقعد الغلام مكانه ، فحكم فيهم أربعين عاما فيكونون أنصاره ، ولم يختم هذه القصة ، والتى قبلها بقوله : { وتركنا عليه في الآخرين } [ الصافات : 78 ، 108 ، 129 ] تفرقة بينهما وبين قصص أصحاب الشرائع الكبر . { فمتعناهم } بالحياة ولين العيش والأمْن من الآفات { إلى حينٍ } الى أجل موتهم أو الى قيام الساعة ، أو الى حيث يشرك الناس كلهم ، ولا يوجد من يقول الله .