Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 9-9)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ دحُوراً } إبعاداً منصوب على التعليل ، أو المفعولية المطلقة لتأويل القذف بالدحور أو الدحور القذف ، أى يدحرون دحورا أو يقذفون قذفا لا على الحالية ، وأنه وصف بمعنى مدحورين جمع داحر ، لأن فاعلها بمعنى مفعول لا يجمع على فعول ، كما يقال : قاعد قعود ، وشاهد وشهود ، وعلى قراءة يقذفون بالبناء للفاعل ، يكون جمع داحر حالا وليس بمعنى مفعول { ولَهُم } فى الآخرة زيادة على عذاب الدنيا بالقذف والتعب وعدم اصابة المراد كقوله تعالى : { وأعتدنا لهم عذاب السعير } [ الملك : 5 ] { عذابٌ واصبٌ } دائم كما قابل به أبو الأسود قلة البقاء فى قوله : @ لا اشترى الحمد القليل بقاءه يوماً بذم الدهر أجمع واصبا @@ وقيل شديد وهو تفسير باللازم ، إذ يلزم من دوام السوء شدته ، وفسر بعضهم العذاب الواصب بعذاب الدنيا ، وهو تعبهم وعدم نيل المراد وللقذف .