Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 16-16)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وقالُوا } حين ذكر لهم عقاب من كفر عند الصيحة قيل : وثواب من آمن ، والقائل أبو جهل ، أو النضر بن الحارث أو كلاهما ، ورضى الباقون فكان ضمير الجمع { ربَّنا } نادوا الله لشدة الاستهزاء ، كمن رغب فى شىء نافع يرغب فيه الى الله جل جلاله { عَجِّل لَنا قِطَّنا } نصيبنا من العذاب على الكفر ، وكل ما قطع من شىء فهو قط ، فيجوز أن يريدوا صحيفتهم التى كتبت فها أعمالهم ، كالشىء المقطوع من القرطاس ، وهو أكثر استعمالا ، والاضافة للجنس ، فالمعنى قطوطنا . { قَبْل يَوْم الحِسَاب } هو وقت الصيحة الواحدة ، ولا تؤخرها الى هذا لنرى ما فيها فنوقن أو نرتدع ، تهكموا بذلك ، وباثبات يوم الحساب ، وهذا اللفظ يدل على أن المراد بالصيحة صيحة البعث ، وعن قتادة ، وسعيد ابن جبير : قطنا نصيبنا أو صحيفتنا من نعم الجنة ، الذى لنا ان آمنا لنؤمن فننتفع به فى الدنيا ، وهذا تهكم ، ويناسبه نداء الله على وجه الرغبة ، ولو أرادوا قطنا من العذاب لنادوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالوه حين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثواب الايمان ، ويبحث بأن الكلام للعذاب والكفر ، وأما نداء الله فلمزيد الاستهزاء كما مر .