Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 3-3)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كَم أهْلَكنا مِن قبْلِهم مِّن قَرنٍ } وعيد لكفرة قريش أن يصيبهم لكفرهم ما أصاب قرونا كثيرة قبلهم لكفرهم ، وهو يتضمن التسلية له صلى الله عليه وسلم { فَنادَوْا } يا رب ، أو يا قوم أو يا فلان ، كل ينادى بما أمكنه بما أمكنه استغاثة حين رأوا العذاب ، أو رفعوا أصواتهم بالتوبة { ولاتَ حِينَ مَناص } لا حرف نفى عمل كليس ، واسمها محذوف أى لا الحين ، أو لا حينهم ، وحين خبرها ، ومناص تاخر أو فات أو فوت مصدر ميمى ، والتاء لتأكيد النفى كما أنها للتأكيد فى علامة ، ورواية أو كلمة وضعت عل حدة بالزيادة للتأكيد ، ويشبه اللعب قولهم : زيدت لتأنيث الكلمة ، أو ليكون بوزن ليس ، والجملة حال ، والرابط واو الحال ، وربطت ايضا بها حينهم المقدر ، أو أل فى الحين المقدر للعهد ، أو نائبة عن الضمير . وقيل : لا عاملة عمل أن ، وحين مناص اسمها ، ومضاف اليه ، والخبر محذوف أى لهم ، وقيل : دخلت على فعل ناصب لحين على المفعولية ، أى ولا يرون حين مناص ، أو لا يجدون حين مناص ، وفى تاء لات الضم والكسر ، فهؤلاء ثلاث لغات ، والوقف عليها بالتاء كما هو المرسوم . لا بالهاء كما قيل عن الكسائى والفراء إن صح ، وقيل : على لا والتاء زائدة فى أول حين كتبت منفصلة خروجا عن القياس . ويدل له قال أبو عبيدة والسخاوى : انهما رأياها متصلة بالحاء خطا فى مصحف عثمان ، والأصل حمله على قياس الخط لا دعوى أنها مع لا ، وأنها كتبت متصلة بالحاء شذوذا ، وقد وردت زيادتها أول حين ، والآن نثرا ونظما يقولون : اذهب لحين ، وذاهب تلان قال : @ العاطفون تحين لا من عاطف والمطعمون زمان ماض مطعم @@ ولا دليل على أن لات هو ليس أبدلت الياء ألف ، والسين تاء والأصل عدم القلب ، ولو كان أصل ليس كسر الياء فتقلب ألفا لتحركها بعد فتح ، لأن ذلك أصل ملغى ، ولا دليل على دعوى أنه اعتبر جمودها ، فسكنت الياء واعتبر تحركها فقلبت .