Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 6-6)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وانْطَلق } ذهب من مجلس أبى طالب { الملأٌ } الأشراف المذكورون آنفا ، قال رجل من المسلمين يوم بدر اذ غلبوا المشركين ذما لهم واهانة : ما قتلنا الا النساء ، فقال صلى الله عليه وسلم : " بل هم الملأ وقرأ وانطلق الملأ { منْهُم أنِ امْشُوا } سيروا على الأرض فى مصالحكم ، واتركوا قول محمد والانطلاق عن مجلس الكلام يقتضى التكلم بعده ، ففيه معنى القول دون حروفه ، فأن مفسرة له ، أو الانطلاق الشروع فى الحديث ، ففيه معنى القول وهو مجاز مشهور فى ذلك حتى قيل : انه حقيقة عرفية ، والمنطلق فى ذلك ألسنتهم ، فذلك تجوز باسناد ما للبعض حقيقة عرفية ، والمنطلق فى ذلك ألسنتهم ، فذلك تجوز باسناد ما للبعض للكل ، قال الأشراف المذكورون للعامة ، وبعض لبعض : اعرضوا عنه الى مصالحكم ، أو امشوا دوموا على سيرتكم فى شأن آلهتكم . { واصْبروا على آلهتكُم } على عبادتها والاعتناء بها ، وتحملوا تحقير محمد لها ولكم ، وعلل الصبر بقوله : { إنَّ هَذا } أى ما يقوله محمد من التوحيد أو تصلبه فيه { لشيءٌ } عظيم مصمم عليه { يُرادُ } يريد محمد لا طمع فى رده بقهر ولا شفاعة أوتلطف ، أو شىء من مصائب الزمان يراد بنا لا بد فيه من تجرع الصبر ، أو شىء يتمناه ويريده ، وما كل مريد ينال مراده ، أو إن هذا الذى يريده محمد صلى الله عليه وسلم من أن تدين له العرب ، وتعطيه العجم الجزية ، أمر يتمناه هو وغيره ويريده ، ولكنه بعيد ، أو أن هذا الدين الذى نحن عليه لشىء يريده محمد بالآباء ، لا فاحذروا واصبروا أو ان هذا الصبر لشىء يطلب محمود العاقبة .