Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 65-65)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ولَقَد أوحِيَ إليْك وإلى الَّذينَ } الأنبياء الذين { من قبْلكَ لَئن أشركْتَ } بالله شيئا ما ولوا بالتمسح على ضم { لَيَحْبطنَّ عَملُك ولتكونَنَّ مِن الخاسِرِين } المقصود هذا اللفظ وهو قولك : { لئن أشركْتَ } الخ وهو نائب فاعل أوحى ، وذلك جائز اجماعا ، وانما المختلف فيه نيابة الجملة باقية على معناها ، لا مرادا بها اللفظ ، ولم يقل : لئن أشركتم ليحبطن عملكم ولتكونن بضم هذه النون ، لأنه أوحى الى كل نبى على حدة ، لئن أشركت ليحبطن عملك الخ بالافراد ، وهذا أولى من أن يجعل لئن أشركت ليحبطن عملك الخ ، مختصا بالنبى صلى الله عليه وسلم ، مرادا اللفظ ، ويقدر لهم لئن أشركتم ليحبطن عملكم ولتكونن من الخاسرين بضم النون الأولى من تكونن مرادا به اللفظ . ويجوز أن يكون نائب الفاعل اليك أى وهذا أوحى اليك والى الذين من قبلك بالتوحيد ، واستأنف له صلى الله عليه وسلم وحده قوله : { لئن أشركت ليحبطن عملك } الخ فيكون مرادا به المعنى لا اللفظ ، ويكون ما بعده حجة وبرهانا ولا ضعف فى ذلك كما قيل ، والأنبياء لا يتصور منهم اشراك ، وانما ذلك تهييج له صلى الله عليه وسلم ، واقناط للكفرة من أن يتبعهم فى شىء من الكفر .