Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 66-66)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بَلِ الله فاعْبُد } الفاء صلة ، ولفظ الجلالة منصوب باعبد ، وقدم للحصر أى اعبده وحده ، ولا تعبد معه صنماً بالتمسح عليه ، كما طلبوا ، وقيل : الفاء رابطة لجواب شرط محذوف ، ولفظ الجلالة مما بعد الفاء قدم للحصر ، والأصل : ان كنت عابدا أو عاقلا فاعْبُد الله ، وقدم للحصر ، وفيه أن الأصل أن لا يتقدم معمول الجواب على فائه الا أداة الشرط ، ولو كان ذلك مرادا لقيل : ان كنت عابدا فالله أعبد بالتقديم للحصر على أعبد ، لا على الفاء ، وعن سيبويه تنبه فاعبد الله فالفاء عاطفة ، وفيه تقديم مفعول المعطوف على العاطف ، وهو لا يجوز ، وقال الكسائى : الله أعبد فاعبده على الاشتغال ، وفيه حذف الضمير الشاغل ، وهو لا يجوز الا ان كان ياء المتكلم قبلها نون الوقاية نحو : { وإياي فاتقون } [ البقرة : 41 ] أو حذف للساكن نحو ، إياى أكرمونى اليوم { وكُنْ مِنَ الشاكرين } من الذين شكروا نعم الله سبحانه التى لا يحصيها الا هو ، الموجبة لاختصاصه بالعبادة ، ولا نعمة الا منه تعالى .