Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 22-23)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ذلِكَ } الأخذ { بأنَّهم } بسبب أنهم { كانَتْ تأتِيهِم } فيه ضمير مستتر عائد الى قوله : { رسُلُهم } لأنه اسم كان فى نية التقديم ، كأنه قيل : كانت رسلهم تأتيهم أو بالعكس على التنازع { بالبيِّنات } الدلائل المتلوة والمعجزات { فَكَفروا } بها { فأخذَهُم الله } لكفرهم { إنَّه قَويٌ } متمكن مما يريد لا يعجزه شىء { شَدِيدُ العِقابِ } كل عقاب بالنسبة الى عقابه ، كلا عقاب ، وسلاه صلى الله عليه وسلم بفرَعون وجنوده ، مع جواز أن يكونوا أشد من عاد فى قوله تعالى : { ولَقَد أرْسَلنا مُوسَى بآياتنا } معجزاته عليه السلام { وسُلطانٍ } حجة { مُبينٍ } ظاهر هو المعجزات وصفت بأنها دلائل ، وأنها برهان فنزلت تغاير الصفتين منزلة تغاير الذات ، كجاء زيد العالم والعاقل أى المتصف بالعلم والعقل ، فساغ العطف مع أن الشىء لا يعطف على نفسه ، ويجوز أن يكون عطف خاص على عام لمزيته ، ولو كان نكرة لأنها موصوفة بما يناسب المزية نحو جلنى بنو تميم ورجل كريم منهم ، فيراد به العصا مثلا ، أو الآيات التوراة ، وسائر حجج التوحيد ، والسطان المعجزات الدالة على رسالته ، وقيل : الآيات المعجزات ، والسلطان قوة قلبه على الاقدام على الجبابرة بدون اكتراث بهم فى التبليغ .