Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 21-21)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أو لَمْ يَسيرُوا في الأرض فينْظُرُوا كَيف كانَ عاقبة الَّذينَ كانُوا من قَبْلهم } كيف حال المكذبين قبلهم كعاد وثمود ، وينظروا مجزوم بالعطف على يسيروا أو منصوب فى جواب نفى النفى ، لأن الاستفهام انكار ، والانكار بفى دخل على نفى { كانُوا هُم } توكيد للواو ، ومثل هذا من باب التوكيد اللفظى ، ولو اختلف اللفظان قليلا ، ولو لم يكن بين معرفتين ، والغالب كونه بينهما ، ويتقوى هنا باسم التفضيل بعده ، مقرونا بمن التفضيلية ، كأنها عوض عن أل اذ لا يقرن بأل معها { أشدَّ منْهُم قوَّةً } كبار الأجسام صحيحها ، قادرين بها على التصرفات العظيمة . { وآثاراً فى الأرض } كالقرى والمدن ، وكانوا ينحتون الجبال بيوتا ، وقيل : الآثار آثار أقدامهم فى الأرض ، وهو قول ضعيف ، اذ لا يبقى الى زمان الآية { فأخَذَهُم الله بذُنُوبهِم } الفاء بمعنى الواو ، أو للترتيب الذكرى ، ولا تفريع لها الا إن كان العطف على محذوف ، أى كفروا أو كذبوا ، فأخذهم ، ولا تسبب لها لئلا تتكرر مع تسبب الباء بعدها . { وما كانَ لَهُم مِن الله } متعلق بما بعده على حذف مضاف ، أى من عذاب الله تعالى ، ويجوز أن لا يقدر كأنه قيل هم فى قبضته يفعل فيهم ما يشاء ، أو بمحذوف حال من واق ، قدم بطريق الاهتمام وللفاصلة ، أو متعلقة بلهم ، أو متعلقة ، والمعنى بدلا من الله { مِنْ } صلة { وَاقٍ } مانع لا قدرة لشركائهم على المنع .