Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 57-57)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لخلْقُ السَّماوات والأرض } لخلق الله السماوات والأرض { أكْبَرُ مِن خَلق النَّاس } فكيف لا يقدر على بعثهم ، وقد خلقهم وخلفهن أكبر أجساما ، ولا يصح تفسير الناس بالدجال كما زعم بعض { ولكنَّ أكثر الناس لا يعْلمُون } أى لا علم لهم يتدبرون به ، أن القادر على خلق الناس وخلقهم ، قادر على البعث ، ويعلم منزل منزلة اللازم لعدم تعلق القصد به الى معمول ، كما رأيت ، ويجوز إبقاؤه على التعدى ، بأن يكون المراد لا يعلمون أن خلق السَّموات والأرض أكبر من خلق الناس ، أى لا يجرون على مقتضى ذلك ، وهو أنه قادر على البعث ، ومن لا يعمل بما علم مساوٍ للجاهل ، يقال : مات من علم أنه يموت أى استعد لما بعد الموت ، ومات من لم يعلم أنه يموت ، أى لم يستعد ، كأنه لا يعلم أنه يموت .