Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 77-77)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فاصبْر إنَّ وعْد الله } بتعذيب المكذبين { حَقّ } واقع لا بد { فإمَّا نُرينَّك } أن الشرطية أدغمت نونها فى ميم ما الصلة ، والنون للتوكيد ، وقد يؤكد بها دون زيادة ما قال الشاعر : @ فإما ترينى ولى لمة فإن الحوادث أولى بها @@ فزاد ما بلا توكيد { بعْض الذي نَعدهُم } كالقتل والأسر فى حياتك { أو نتوفينَّك } قد علم الله سبحانه أنه يريد بعض ما يعدهم قبل التوفى ، ولكن قال ذلك تهييجا على الازدياد التوكل { فإلينا } لا الى غيرنا { يُرجَعونَ } يوم القيامة ، الجواب محذوف نابت عنه علته ، أى نعذبهم لأنهم إلينا يرجعون ، ولا يفوتوننا ، أو إلينا يرجعون مجاز عن قوله نعذبهم فى الآخرة تعبيراً بالملزوم ، أو السبب عن اللازم ، أو المسبب ، وقدر بعض أن قبل نتوفينك ، وجعل الينا يرجعون جوابا لها ، بمعنى لجاز أو نائبا عن جوابها ، أى إما نرينك بعض الذى نعدهم ، وقدر جواب المذكورة هكذا فاما نرينك بعض الذى نعدهم فذلك أو إن نتوفينك فالينا يرجعون ، واذا جعل الينا يرجعون جوابا ، فانما رفع لأنه كأنه جملة اسمية لتقدم الى ، لأن الى لا تلى إن الشرطية ، فقرن بالفاء والبعض الآخر المفهوم من الآية ما يصيبهم فى الدنيا أيضا ، وما يصيبهم فى الآخرة ، فالذى يعدهم عام لما فى الدنيا ، ولما فى الآخرة .