Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 20-20)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ حتَّى } حرف ابتداء ، ولا تخلو حتى الابتدائية عن غاية ، فهى هنا غاية للحشر ، أو يوزعون اذا فسرناه بيساقون { إذا ما } صلة لتأكيد { جاءوها } حضورا عندها ، وهنا حذف تقديره : حتى اذا ما جاءوها وسئلوا عما فعلوا من السوء فانكروا ، كما دلت عليه الشهادة عليهم فى قوله تعالى { شهِدَ عليْهم سَمعهُم وأبصارهم وجُلودهم بما كانوا يعْمَلون } ولا يأبى هذا التقدير تأكيد اتصال جواب اذا بشرطهما بما ، لأنه يكفى فى الاتصال أن يجمع ذلك مجلس واحد ، وذكر الجلود تعميم بعد تخصيص ، فان موضع السمع والابصار من الأذن والعين أيضا جلد فقائدة ذكرها التعميم ، وأيضا كل جزء يشهد ، وهى ألوف ألوف ، جزء تشهد دفعة أو ماشاء الله ، أو عاد بالجلود ما سوى السمع والبصر ، أو ما سوى البصر ، وخص السمع لأنه وسيلة لادراك الآيات المتلوّة ، والعين لأنها وسيلة لادراك الآيات التكوينية ، والجلود بذلك وبما سواه من المعاصى ، أو تشهد بما سوى الشرك من المعاصى كالزنى . والحواس خمس : اللسان أخرصه الله يومئذ ، والشم التكليف فيه قليل ، مثل أن يشم رائحة امراة أجنبية تشهيا أو الخمر تلذذا ، أو نحو ذلك ، والجلد حاسة اللمس ، فذكره مع الأذن والعين لكثرة التكليف فيهن ، وقيل : الجلود الجوارح ، وهو ضعيف ، وقيل : الفروج ، ونسب للجمهور وابن عباس رضى الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أو ما ينطق من الانسان فخذه اليسرى ثم تنطق الجوارح فيقول تبا لكنَّ فعنكن كنت أناضل " .