Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 43, Ayat: 4-4)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وإنَّه } أى الكتاب { في أُم الكتاب } اللوح المحفوظ ، فانه أم الكتاب السماوية أى أصلها ، وكلها منقولة عنه ، فأل للجنس شامل للصحف ، والتوراة والانجيل ، والزبور والفرقان ، فذلك كقوله تعالى : { بل هو قرآن مجيد * في لوح محفوظ } [ البروج : 21 ، 22 ] أو المراد ما يشمل ذلك ، وصحف الأعمال ، فانها مكتوبة فى اللوح ، ومكتوبة خارجا أيضا ، وقيل : أم الكتاب العلم الأزلى { لدَيْنا } عندنا خبر ثان أو حال من أم ، أو بدل منه بدل اشتمال ، بلا ضمير ، وذلك أن بينهما ملابسة بغير الجزئية والكلية ، أو حال من ضمير على ، أو متعلق بعلى ، ولا صدر للام التأكيد فى خبر ان ولو على أنها لام الابتداء لتأخرها عن محلها كقوله تعالى : { إنَّ الإِنسان لربه لكنود * وإِنه على ذلك لشهيد * وإِنه لحب الخير لشديد } [ العاديات : 6 - 8 ] لا حال من على ، وأصله أنه نعت ، وقدم لأن الوصف لا ينعت وعلى خبر لأن محذوفة أى أنه لعلى دل عليه أنه واللام والصحيح أن على خبر ، لأن المذكورة ، ففى أم الكتاب حال من المستتر فى على أو متعلق بعلى . { لعلىٌّ } على الكتب ، لأنه ينسخها ، ولاشتماله على أسرار ليست فيها { حَكيمٌ } ذو حكم بالغة ، أو محكم لا ينسخ ، أو شديد الحكم على غيره من الكتب .