Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 7-7)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ربِّ السَّماوات والأرض وما بينهما } خبر آخر لأن ، فالحصر منسحب عليه ، كأنه قيل : انه لا غيره رب السماوات والأرض ، ولا داعى الى جعله خبراً لمحذوف { إنْ كُنْتُم مُوقنين } بالله رب السماوات والأرض وما بينهما أو موقنين بقوله وهو اسم فاعل ، فهو دال على ايقان قوى ، لا على شىء ما من الايقان ، أى إن كنتم موقنين فى إقراركم إذا سئلتم عمن خلق السماوات والأرض وما بينهما فقلتم : خلقهن الله ، أو يجعل المراد الايقان هكذا بلا متعلق ، أى ان كنتم من أهل الايقان ، والجواب محذوف أى علمتم أن من خلقهن قادر على البعث ، أو أنه يجازيكم على ما سمع منكم ، وما علم منكم ، وأنه لا يهملكم ، أو تحقق عندكم أنه سميع عليم ، وهم جازمون بأنه خلقهن ، ولكن نزل جزمهم بخلقهن منزلة العدم ، إذ لم يعملوا بمقتضاه من التوحيد والعبادة ، ولا يقال : نزل منزلة الشك ، لأنهم إذا كان هذا كان قوله : { بل هم في شك } [ النمل : 66 ] اضرابا عن الشىء بنفسه ، وقيل : يجوز ذلك لأنه بصورة الشك ، وبل هم جزم .