Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 24-24)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أفلا يَتدبرون القُرآن } أكلفوا بالتدبر فى أمر الدين ، فلا يتدبرون القرآن فيتعطفوا به ، فينجوا من الهلاك ، والتدبر فيه يحصل بحضور القلب ، وتقليل الأكل من الحلال ، وخلوص النية . { أمْ عَلى قلوبٍ أقْفالُها } معلوم أن المراد بقلوب قلوبهم ، ولكن نكرها لعظمها فى القسوة عظمة لا يعلم قدرها الا الله ، ولا يصح ما قيل : ان التنكير للتبعيض ، أو للتنويع ، وأن المراد المنافقون ، إذ لا يوبخ غير القاسى بقسوة القاسى ، ولا يبوخ القاسى بقسوة قاسٍ آخر , كذا التقرير فالكلام فى : { أفلا يتدبرون } الخ لمن الكلام له فى { أم على قلوب } الخ ، وأم منقطعة أى بل أعلى قلوب ، أو بل على قلوب ، وقيل متصلة اكتفاء بالاستفهام المذكور ، ولو أدخل على محذوف أى أفلا يتدبرون القرآن اذا وصل الى قلوبهم ، أم لم يصل إليها ، فان قوله : { أم على قلوب أقفالها } بمنزلة أن يقال أم لم يصلها لغطاء عليها ، واضافة الأقفال اليها لدلالة على أنها اقفال مخصوصة بها ، مناسبة لها . وعن عروة بن الزبير : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها } فقال شاب من أهل اليمن : بل على قلوب اقفالها حتى يكون الله يفتحها ، أو يفرجها فما زال الشاب فى نفس عمر حتى ولى ، فاستعان به ، والحديث مرسل سقط فيه الصحابى ، لأن الصحيح أن عروة من التابعين لم يدرك النبى صلى لله عليه وسلم ، إذ ولد عام اثنين وعشرين .