Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 50, Ayat: 11-11)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ رزقاً للعباد } بمعنى مرزوقاً لهم ، فهو حال من المستتر فى لها ، أو هو بمعنى المصدر ، فنصبه على التعليل بأنبتنا ، أو مفعول مطلق لتضمن أنبتنا معنى رزقنا ، ولام للعباد لام التقوية ، لزرقا على معنى المصدر ، ولام التمليك على معنى مرزوق يتعلق بزرقا ، أو بمحذوف نعت لرزقا ، ويجوز تعليقه بأنبتنا { فأحْييَنا به } بذلك الماء { بلْدةً ميْتاً } أرضا شبيهة بالحيوان الميت فى عدم الازدياد وانماءها بالماء شبيه باحياء الحيوان ، وذكر لأن أصله ميت بالشد كما قرأ به أبو جعفر وخالد ، وأصل المشدد مويت وهو أيضا أهل لمخفف ، قدمت الياء وقلبت الواو ياء ، وأدغمت الياء فى الياء ، وفعيل بمعنى فاعل ، يجوز افراده وتذكيره مطلقا ، ومنه فى أحد أوجه { والملائكة بعد ذلك ظهير } [ التحريم : 4 ] و { الكلم الطيب } [ فاطر : 10 ] أو ذكر بتأويل بلدة بمكان . { كَذلكَ } مثل ذلك الحياء المتولد من الاحياء ، أو مثل ذلك النبات المتولد من الانبات { الخروجُ } خروج الموتى من القبور بالاحياء . أو الخروج اسم مصدر بمعنى الاخراج ، فتكون الاشارة الى الانبات أو الاحياء ، والآية احتجاج على صحة البعث ، تبعثون كما يخرج النبات ، وكذلك خبر مقدم ، وإن جعلنا الكاف اسماً مبتدأ خبره الخروج كان مبالغة بالعكس كما قيل فى قولك : أبو يوسف أبو حنيفة ، أى مثل أبى يوسف هو أبو حنيفة ، وما فى قولك أبو حنيفة أبو يوسف ، أى كأبى يوسف بأن يشبه بالخروج نبات الأرض بمعنى أن الأصل الخروج ، وأنه الراسخ فى نفس الأمر ، فشبه به النبات أو شبه الانبات بالاخراج .