Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 49-49)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ومِن كلِّ شيءٍ } من كل نوع من الحيوان ويحتمل عموم غير الحيوان ايضا مما ينموا ولو كنا لا ندركل الا قليلا كما أدركنا ذكار النخل وبعض الأشجار { خَلقْنا زوْجَين } ذكرا وأنثى ، وقال مجاهد ، متقابلين فيعم الحيوان وغيره ، النامى وغيره ، كالذكر والأنثى ، والسعادة والشقاوة ، والهدى والضلال ، والسماء والأرض ، والسواد والبياض ، والصحة والمرض ، والليل والنهار ، والبر والبحر ، والسهل والجبل ، والصيف والشتاء ، والجن والانس ، والنور والظلمة ، والايمان والكفر ، والحق والباطل ، والحلو والحامض ، ورجحه الطبرى بأنه أدل على القدرة . وقيل : المراد الجنس المنطقى ، واقل ما يكون تحته نوعان : خلق الله عز وجل من الجوهر مثلا المادى ، وهو الجسم إذ له مادة ، والمجرد عن المادة كالعقل ، ومن المادى النامى والجامد ، ومن النامى المدرك وهو الحيوان ، وغير المدرك كالنبات ، ومن المدرك الناطق والصامت . { لعلَّكم تَذكَّرون } كى تذكروا ، وهو تعليل متعلق بخلقنا ، ويقدر مثله لفرشنا ولبنينا ، فذلك بسط بلا طول ، ولك تقدير ما يعم ذلك كله ، أى فعلنا ذلك لعلكم تذكرون ، والمراد تذكر أن الله تعالى القادر الذى لا يعجز ، لا عبادة لسواه ، أو تذكر أن التعدد من خواص الممكنات دون الواجب بالذات ، أو تذكر صحة البعث بما ذكر من ايجاد ما ذكر ، فانه قادر على الاعادة ، أو تذكر ذلك كله .