Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 53, Ayat: 31-31)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ولله } وحده لا مع غيره ، ولا لغيره ، وهكذا تقول فى مثل هذا من القرآن وغيره ، والاظهار فى مقام الاضمار ، لزيادة بيان القدرة بذكر أكمل الأسماء { ما في السَّماوات وما في الأرض } من أجسام وأفعال ، وسائر أعراض ، وشمل ذلك أبعاضهن والضلال والاهتداء { ليجْزى } متعلق بما تعلق به لله على حد ما مر مرارا بمعنى أنهم فى ملكه لا يفوته عقابهم ، أو بمحذوف تقديره خلق ما فيهما ليجزى ، أو يضل أو اهتدى ، واللام للعاقبة ، أو متعلق بيكلف محذوفا ، أى كلف الناس ليجزى ، فيكون للتعليل ، وما أذكر نكتة من فضائل خط المغاربة مطلقا على خط المشرقة التى لا ينكرها الا معاند ، وهى أن الياء المتحركة تنبسط الى قدام بالتواء كياء يجزى بعد الزاى ، دلالة على تحركها ، والساكنة سكونا ميتا أو حيا تجر إلى وراء دلالة على عدم تحركها كياء فى ، وأما فى القرآن فظاهر كالشمس ، كما تراهم يكتبون الميم فوق النون الساكنة قبل الباء تقرأ ميما ، وكما تراهم يكتبونه كما فى الامام ، وما لم يكتب فيه يكتبونه بالأحمر أو الأصفر وهكذا . { الَّذين أسَاءوا } بالإشراك وما دونه { بمَا عَملوا } الباء سببية ، أى ليجزيهم بالنار بسب ما عملوه ، أوبسبب عملهم من اشراك وما دونه ، ولا صغائر للكفار لأنهم أصروا ، أو غير سببية ، فالمعنى بجزاء ما عملوا من العقاب ، أو ماعملوا بمعنى العقاب تسمية للمسببب بلفظ السبب { ويَجْزي الَّذين أحْسنُوا } بالتوحيد وما يستتبعه { بالحُسْنى } بالجنَّة فهو اسم للجنة أو صفة أى الدار الحسنى ، أو الباء سببية أى لأعمالهم الحسنة ، فلك يا محمد وأتباعك الحسنى ، ولأعدائك السوأى ، اللهم اجعلنا من أهل الحسنى :