Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 53, Ayat: 61-61)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

لاهون أو أشرون بطرون ، أو رافعين رءوسكم تكبرا ، أو مغنون اذا سمعوا القرآن رفعوا أصواتهم بالغناء لئلا يسمعوه هم أو غيرهم ، وعن مجاهد : غضاب معرضون ، والجملة ، حال من واو تبكون ، والنفى منسحب على مضمونها قيد للنفى ، والإنكار منسحب أيضا على نفى البكاء ، ووجود السمود ، وقال المبرد : السمود الجمود والخشوع ، أى كيف لا يكون منكم بكاء مع خشوع . قال أبو هريرة : لما نزلت الآية بكت أهل الصفة حتى جرت دموعهم على خدودهم ، فبكى صلى الله عليه وسلم معهم وبكينا ببكائه فقال صلى الله عليه وسلم : " لا يلج النار من بكى من خشية الله تعالى ، ولا يدخل الجنة من أصر على معصيته ، ولو لم تذنبوا لجاء الله تعالى بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم " ويروى أنه لما نزل : { أفمن هذا الحديث } [ النجم : 59 ] الخ لم يضحك صلى الله عليه وسلم ، إلا أن يبتسم أى لم يسمع له صوت ضحك ، وقبل ذلك سمع له مبدأ الضحك بصوت قليل ، لأن الضحك الصريح لم يصدر عنه قط . ويروى : لما نزلت لم يضحك ولم يبتسم حتى لحق بالله تعالى ، فلعل المراد التبسم العظيم ليوافق رواية أنه تبسم بعد نزولها ، ولا يضحك الانسان عند قراءة القرآن لأمر سداً للباب .