Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 53, Ayat: 62-62)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تفريع بتعظيم القرآن على النهى عن اهانته ، أى أهانه غيركم فعظموه أنتم أيها المؤمنون ، وكأنه قيل إذا لم يستحق الإهانة فاسجدوا أنتم لله تعالى تعظيما للقرآن واعبدوه لإنزاله إياه عليكم بالسجود مطلقا ، وقيل : المراد سجود الصلاة الواجبة ، وقيل : سجود التلاوة ، وحكى عن الجمهور : سجود التلاوة فى هذه الآية ، وروى أنه صلى الله عليه وسلم سجد وأطال السجود ، وكذا قرأها عمر رضى الله عنه فى الركعة الثانية من صلاة الفجر ، إذ قرأ السورة فيها ، وقرأها زيد بن ثابت عند النبى صلى الله عليه وسلم فلم يسجد فيها ، فنقول : السجود فيها جائز لا واجب . قال البخارى ، عن ابن مسعود : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ : { والنجم } فسجد وسجد من كان معه ، غير أن شيخا من قريش أخذ كفا من حصباء أو تراب فرفعه الى جبهته وقال : يكفينى هذا قال عبد الله بن مسعود : فلقد رأيته بعد قتل كافرا ، وكذا روى مسلم ، وزاد البخارى : أن الشيخ أمية بن خلف لعنه الله . وفى البخارى عن ابن عباس رضى الله عنهما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : { والنجم } فسجد ، وسجد معه المسلمون والمشركون ، والجن الانس ، وفى البخارى ومسلم ، عن زيد بن ثابت : قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسجد ، وهذا دليل على عدم وجوب سجود التلاوة ، وهو قول بعض أصحابنا والشافعى وأحمد ، وكذا قال عمر : ان الله تعالى لم يكتبها علينا إلا أن نشاء ، وقال سفيان وأصحاب الرأى بوجوبها .