Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 100-100)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَوَ لَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَرضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلهَا } يخلفونهم فى ديارهم وغيرها وهم المشركون عموماً ، أَو أَهل مكة ومن يليهم ، واستعار للخلف يرث لتمكنهم تمكن الوارث بلا نزاع للميت ، وضمن يهد معنى يبين ومفعوله محذوف تقديره الصراط المستقيم وفاعله ضمير ما ذكر ، أَى ما جرى للأُمم ، أَو فاعله ضمير الهدى أَو المصدر من جواب لو فى قوله { أَن } أَن الشأن { لَّو نَشَاءُ } إِصابتهم بذنوبهم { أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ } أَى أَو لم يهد أَى يبين للذين يرثون الأَرض من أَهلها صراطاً مستقيماً ، أَو عاقبة سوء ، إِصابتنا إياهم بذنوبهم ، لو نشاء أَولا مفعول ليهد ، أَى أَو لم يفعل الهداية لهم ، أَو ضمن معنى اللازم ، أَى أَو لم يتبين لهم أَنه لو نشاء ، أَو فاعل يهد ضمير يعود إِلى الله ، وأَن لو نشاء مفعول به على معنى : أَو لم يبين الله لهم أَن لو نشاء ، على تقدير معطوف عليه بين الهمزة والعاطف ، يقال : أَغفلوا ، أَو لم يهد لهم ، وإِن جعلنا فاعل يهد ضمير يعود إِلى الله ، قدرنا أَخذلهم الله ولم يهد لهم أَى هداية عصمة { وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ } نربط عليها بالخذلان عطف على نخذلهم ، أَو خذلانهم ، أَو يغفلون عن الهداية أَو لا يهتدون ، أَو عن التأَمل والتفكر ، ونطبع ، إِلا أَنه ليس كل كافر فى عنوان الطبع ، بل يهدد بالطبع فلا يؤمن ، إِلا أَن قوله { فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ } ينافى العطف ، على أَصبنا لأَن معناه سماع تفهم ، فهو يدل على أَنهم مطبوع على قلوبهم لأَن المراد استمرار هذه الحال ، وذلك طبع ، قال الله تعالى { كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين } [ الأَعراف : 101 ] وقال : { فما كانوا ليؤمنوا } [ الأَعراف : 101 ] وإِدامة الطبع تصلح عقاباً للكافرين ، وليس العطف على أَصبناهم بمعنى نصيبهم لأَن الإصابة منفية بلو والطبع غير منفى بل ثابت ، إِلا أَن يراد الطبع على القلب حتى لا تسمع الأذنان الأخبار ، فهذا منفى فيجوز عطفه على أَصبنا ، { فهم لا يسمعون } سماع نذير ، فهذا منفى فيجوز عطفه على أَصبنا ، { فهم لا يسمعون } سماع نذير ، أَو لا يسمعون أَخبار الأُمم ، ولا يتصدون لسماعها ، ويهربون على سماعها .