Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 161-161)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذْ قِيل لَهُمْ } واذكر يا محمد وقت قيل إِلخ … لأَجل الواقع فيه من مقولهم لأَسلافهم بعد خروجهم من التيه ، أَو اذكر واقعة إِذ قيل على تصرف إِذ بإِضافة واقعة إِليه ، أَو اذكر الواقع إِذ قيل ، أَى قال الله لهم ، أَو قال لهم يوشع ، أَو قال موسى قبل الخروج { اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ } هى أَريحا قرية الجبارين العمالقة بقية عاد ، رئيسهم عوج بن عنق ، أَو المقدس ، وهذه ظرف أو مفعول به ، والإِشارة لقرب القرية إِليهم ، والدخول فى سورة البقرة لأَجل السكنى المذكور هنا ، وسميت القرية قرية لاجتماع الناس ، والمقراة حوض يجمع فيه الماء ، وقرية النمل لاجتماعه فيها ، أَو شبه مجتمعها بقرية الناس { وَكُلُوا مِنْهَا } من ثمارها ومطاعمها ، فمن للتبعيض ، أَو خذوا منها إِذا سكنتموها فمن للابتداءَ أَفاد من الحال أَن الأَكل منها مسبب لسكناها ، وأَفاده فى سورة البقرة من الفاءِ ، وأَيضا ما فى سورة البقرة دليل لما هنا { حَيْثُ شِئْتُمْ } لا يزاحمكم أَحد فيها { وَقُولُوا حِطَّةٌ } مسأَلتنا أَو مطلوبنا حطة ، أَى أَن تحط عنا ذنوبنا ، أَى تغفرها ، أَو أَمرك أَو شأنك حطة ، أَو مطلوبنا أَن نحط فى هذه القرية أَى نقيم بها ، وإِنما أَصابهم التيه لامتناعهم عن قتال الجبارين ، وقولهم : فاذهب أَنت وربك فقاتلا إِنا ها هنا قاعدون . { وَادْخُلُوا البَابَ } باب القرية { سُجَّدًا } سجود انحناء كهيئة الراكع { نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ } بقول الحطة والسجود { سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ } ثوابا لا يكتنه لإِحسانهم بطاعتهم وهو تفضل محض ليس فى مقابلة ما أُمروا به ولو بنى على الإِحسان ، ولذلك لم يعطف بل استؤنف به ، ومقتضى الظاهر سنزيدكم ، والمراد من لم يبدل قولا قيل لهم ، أَو ذلك وعد مشروط على الوفاءِ بالإِحسان ، فلم يتم لهم لتبديلهم ، أَو المراد مطلق المحسن ، والأَول أَظهر وأَنسب بقوله .