Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 165-165)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَلَمَّا نَسُوْا } تركوا ، وهو مجاز لعلاقة اللزوم والتسبب أَو لشبه الترك عمدا بالزوال عن الحافظة الذى لا يراد هنا لأَنه لا يؤاخذ به ، ولأَن الترك عن عمد هو الذى يترتب عليه إِنجاء الناهين فى قوله عز وجل أَنجينا { مَا ذُكِّرُوا بِهِ } وعظوا به من عذاب الله وإِهلاكه على من خالفه { أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ } الصيد والسبت وسائر الفسق . استمروا ، أَو نهوا ولما رأَوا أَنه لا ينفع نهيهم سكتوا ، وكلا الفريقين يصدق عليه أَنه ينهى ولو كان أَظهر فيمن استمر { وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا } صادوا وفسقوا أَو رضوا أَو أَعانوا ، أَو لم ينهوا قصورا فى الديانة وتهاونا لا اكتفاءَ بنهى الناهين مع الإِنكار بقلوبهم { بِعَذَابٍ بَئِيسٍ } شديد ، والياء عن همزة كذيب بياء عن همزة مصدر وصف به ، قيل : أَو هو من فعل جامد من باب نعم ، صير وصفا ونعت به ، وذلك العذاب البئيس عذاب آخر ، وهو غير المسخ اَصابهم { وبِمَا كَانُوا يَفْسِقُونَ } بالصيد وغيره ، ولما لم ينزجروا عن الفسق بذلك العذاب بل زادوا اعتداءً مسخوا قردة كما دلت عليه الفاء بالأَصالة فى قوله .