Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 33-33)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبهُمْ وَأَنْت فِيهِمْ } مضت حكمة الله عز وجل أَلا يعذب أَمة عذاب الاستئصال الذى فى ضمن الإِمطار بالحجارة أَيا كان إِلا بعد إِخراج نبيها والمؤمنين تعظيماً لهم { وَمَا كَانَ اللهُ مُعْذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } كانوا يقولون اللهم غفرانك … ويقولون فى الطواف : غفرانك … و قيل : ندموا على قولهم فأَمطر علينا إِلخ … فقالوا : اللهم غفرانك … فنزل قوله تعالى " وما كان الله معذبهم " إِلخ … كذلك … وقيل : المراد استغفار المؤمنين الضعفاء المعذورين فى إِقامتهم معهم من الرجال والنساء والولدان بعد هجرة النبى صلى الله عليه وسلم وغيره ، وللجوار حرمة إِذ جاوروا من آمن ، وقيل : المراد استغفار من فى أَصلابهم إِذا ولدوا وكبروا ، وعليه مجاهد ، وقيل : استغفار من سيؤمن كأَبى سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وأَبى سفيان بن حرب والحارث بن هشام وحكيم بن حزام وصفوان بن أمية وعكرمة بن أَبى جهل وسهيل بن عمرو ، والأَقوال الثلاثة ضعيفة تخالف ظاهر الآية … وكذا القول بأَن المراد لا يعذبهم لو استغفروا حقيقة وآمنوا ، وإِذ لم يفعلو فسيعذبهم كما سيأتى .