Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 39-39)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr li-l-qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَقَاتِلُوهُمْ } عطف على قل ، ولكن جمع الخطاب هنا لأَنه فى تحريض المؤمنين على القتال ، وأَفرده فى قل لأَنه فى الرسوم المفردة الفاتح للأَحكام ومن شأنه العطف وغيره تبع له { حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ } يثبت شرك ، ولا يفتن مؤمن عن دينه ، والنكرة بعد النفى للعموم { وَيَكُونَ الدِّينُ } الأَحكام أَو العبادة { كُلُّهُ للهِ } ولا يثبت دين من أَديان الشيطان فإِنه إِذا كان دين من أَديان الشيطان فقد صار بعض مطلق الدين لله وبعض لغيره ، ولا يتحقق ظاهر الآية إِلا فى زمان المهدى ، قيل : لا يبقى فيه مشرك ، يؤمن المشركون كلهم إِلا يأجوج ومأجوج ، والظاهر أَن المراد فى الآية أَهل مكة وما حولها والمدينة وما حولها ، أَو المراد أَلاَّ يظهر مشرك الصد عن الإِسلام بل هم ما بين مغلوب ساكت ومؤمن ، وهذا واقع بعد الصحابة { فَإِنِ انْتَهوْا } عن الكفر بأَنواعه إِلى الإِسلام فلا وجه لقتالكم بدليل الفاءِ الأُولى { فَإِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُون } بقلوبهم وأَلسنتهم وجوارحهم { بَصِيرٌ } أَى جازاهم بالخير فى الدنيا والآخرة لأَنه عليم بما يعملون . فأَناب العلة عن الجواب أَو علمه بما يعملون كناية عن جزائهم .