Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 51-51)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱذْكُرْ فِى ٱلْكِتَـٰبِ مُوسَىٰ } قيل قدم ذكره على إسمٰعيل عليهما السلام لئلا ينفصل عن ذكر يعقوب عليه السلام . وقيل : تعجيل لاستجلاب أهل الكتاب بعدما فيه استجلاب العرب . { إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً } موحداً أخلص عبادته عن الشرك والرياء أو أسلم وجهه لله عز وجل وأخلص عن سواه . وقرأ الكوفيون وأبو رزين ويحيـى وقتادة { مُخْلَصاً } بفتح اللام على أن الله تعالى أخلصه { وَكَانَ رَسُولاً } مرسلاً من جهة الله تعالى إلى الخلق بتبليغ ما يشاء من الأحكام { نَبِيّاً } رفيع القدر على كثير الرسل عليهم السلام أو على سائر الناس الذين أرسل إليهم فالنبـي من النبوة بمعنى الرفعة . ويجوز أن يكون من النبأ وأصله نبىء أي المنبىء عن الله تعالى بالتوحيد والشرائع ورجح الأول بأنه أبلغ قيل ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : " لست بنبـيء الله تعالى بالهمزة ولكن نبـي الله تعالى " لمن خاطبه بالهمز وأراد أن يغض منه . والذي ذكره الجوهري أن القائل أراد أنه عليه الصلاة والسلام أخرجه قومه من نبأ فأجابه صلى الله عليه وسلم بما يدفع ذلك الاحتمال . ووجه الإتيان بالنبـي بعد الرسول على الأول ظاهر ووجه ذلك على الثاني موافقة الواقع بناء على أن المراد أرسله الله تعالى إلى الخلق فأنبأَهم عنه سبحانه . واختار بعضهم أن المراد من كلا اللفظين معناهما اللغوي وأن ذكر النبـي بعد الرسول لما أنه ليس كل مرسل نبياً لأنه قد يرسل بعطية أو مكتوب أو نحوهما .