Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 63-63)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِى ظُلُمَـٰتِ ٱلْبَرّ وَٱلْبَحْرِ } أي يرشدكم في ظلمات الليالي في البر والبحر بالنجوم ونحوها من العلامات ، وإضافة الظلمات إلى البر والبحر للملابسة وكونها فيهما ، وجوز أن يراد بالظلمات الطرق المشبهات مجازاً فإنها كالظلمات في إيجاب الحيرة . { وَمَن يُرْسِلُ ٱلرّيَـٰحَ بُشْرًاَ بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ } قد تقدم تفسير نظير هذه الجملة { ءَإِله مَعَ ٱللَّهِ } نفي لأن يكون معه سبحانه إله آخر ، وقوله تعالى : { تَعَالَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } تقرير وتحقيق له ، وإظهار الاسم الجليل في موضع الإضمار للإشعار بعلة الحكم أي تعالى وتنزه بذاته المنفردة بالألوهية المستتبعة لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال والجمال ، المقتضية لكون جميع المخلوقات مقهورة تحت قدرته { عَمَّا يُشْرِكُونَ } أي عن وجود ما يشركونه به سبحانه بعنوان كونه إلهاً وشريكاً له تعالى ، أو تعالى الله عن شركة أو مقارنة ما يشركونه به سبحانه ، ويجوز أن تكون - ما - مصدرية أي تعالى الله عن إشراكهم ، وقرىء { عَمَّا تُشْرِكُونَ } بتاء الخطاب .