Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 29, Ayat: 36-36)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِلَىٰ مَدْيَنَ } متعلق بأرسلنا مقدر معطوف على { أَرْسَلْنَا } [ العنكبوت : 14 ] في قصة نوح أي وأرسلنا إلى مدين { أَخَـٰهُمْ شُعَيْباً فَقَالَ } لهم { يٰقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ } وحده { وَٱرْجُواْ ٱلْيَوْمَ ٱلأَخِرَ } أي توقعوه وما سيقع فيه من فنون الأهوال وافعلوا اليوم من الأعمال ما تأمنون به غائلته ، أو الأمر بالرجاء أمر بفعل ما يترتب عليه الرجاء إقامة للمسبب مقام السبب ، وفي الكلام مضاف مقدر فالمعنى افعلوا ما ترجون به ثواب اليوم الآخر ، وجوز أن لا يقدر مضاف ، وإرادة الثواب من إطلاق الزمان على ما فيه ، وقيل : الأمر برجاء الثواب أمر بسببه اقتضاء بلا تجوز فيه بعلاقة السببية . وقال أبو عبيدة : الرجاء هنا بمعنى الخوف والمعنى وخافوا جزاء اليوم الآخر من انتقام الله تعالى منكم إن لم تعبدوه { وَلاَ تَعْثَوْاْ فِى ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ } حال مؤكدة لأن العثو الفساد .