Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 37-37)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَكَذَّبُوهُ } فيما تضمنه كلامه من أنهم إن لم يمتثلوا أمره ونهيه وقع بهم العذاب وإليه ذهب أبو حيان ، وقيل : من أنه تعالى مستحق لأن يعبد وحده سبحانه وأن اليوم الآخر متحقق الوقوع أو نحو ذلك { فَأَخَذَتْهُمُ } بسبب تكذيبهم إياه { ٱلرَّجْفَةُ } أي الزلزلة الشديدة وفي سورة هود [ 94 ] { وَأَخَذَتِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ } أي صيحة جبريل عليه السلام فإنها الموجبة للرجفة بسبب تمويجها للهواء وما يجاورها من الأرض ، وفسر مجاهد الرجفة هنا بالصيحة ، فقيل : لذلك ؛ وقيل : لأنها رجفت منها القلوب { فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ } أي بلدهم فإن الدار تطلق على البلد ، ولذا قيل : للمدينة دار الهجرة أو المراد مساكنهم وأقيم فيه الواحد مقام الجمع لأمن اللبس لأنهم لا يكونون في دار واحدة ، ولعل فيه إشارة إلى أن الرجفة خربت مساكنهم وهدمت ما بينها من الجدران فصارت كمسكن واحد . { جَـٰثِمِينَ } أي باركين على الركب ، والمراد ميتين على ما روي عن قتادة . وفي « مفردات الراغب » ( ( هو استعارة للمقيمين من قولهم : جثم الطائر إذا قعد ولطىء بالأرض ) ) ويرجع هذا إلى ميتين أيضاً .