Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 14-14)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ } أعيد لتهويله وتفظيع ما يقع فيه ، وهو ظرف للفعل بعده ، وقوله تعالى : { يَوْمَئِذٍ } على ما ذكره الطبرسي بدل منه . / وفي « البحر » التنوين في { يَوْمَئِذٍ } تنوين عوض من الجملة المحذوفة أي ويوم تقوم الساعة يوم إذ يبلس المجرمون { يَتَفَرَّقُونَ } وظاهره أن { يَوْمَئِذٍ } ظرف لتقوم ، ولا يخفى ما في جعل الجملة المعوض عنها التنوين حينئذٍ ما ذكره من النظر . وفي « إرشاد العقل السليم » أن قوله تعالى : { يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ } تهويل ليوم قيام الساعة إثر تهويل ، وفيه رمز إلى أن التفرق يقع في بعض منه - وفي وجه الرمز إلى ذلك بما ذكر خفاء - وضمير { يَتَفَرَّقُونَ } للمسلمين والكافرين الدال عليهما ما قبل من عموم الخلق وما بعد من التفصيل ، وذهب إلى ذلك الزمخشري . وجماعة . وقال في « الإرشاد » : هو لجميع الخلق المدلول عليهم بما تقدم من مبدئهم ومرجعهم وإعادتهم لا المجرمون خاصة ، وقال أبو حيان : يظهر أنه عائد على الخلق قبله وهو المذكور في قوله تعالى : { ٱللَّهُ يَبْدَأُ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } [ الروم : 11 ] والمراد بتفرقهم اختلافهم في المحال والأحوال كما يؤذن به التفصيل ، وليس ذلك باعتبار كل فرد بل باعتبار كل فريق ، فقد أخرج ابن أبـي حاتم عن الحسن أنه قال في ذلك : هؤلاء في عليين وهؤلاء في أسفل سافلين ، والتفصيل يؤذن بذلك أيضاً ، وهذا التفرق بعد تمام الحساب .