Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 13-13)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ مّن شُرَكَائِهِمْ } ممن أشركوهم بالله سبحانه في العبادة ولذا أضيفوا إليهم ، وقيل : إن الإضافة لإشراكهم إياهم بالله تعالى في أموالهم والمراد بهم الأوثان ، وقال مقاتل : الملائكة عليهم السلام ، وقيل : الشياطين ، وقيل : رؤساؤهم { شُفَعَاء } يجيرونهم من عذاب الله تعالى كما كانوا يزعمون ، وجىء بالمضارع منفياً بلم التي تقلبه ماضياً للتحقق ، وصيغة الجمع لوقوعها في مقابلة الجمع أي لم يكن لواحد منهم شفيع أصلاً . وقرأ خارجة عن نافع ، وابن سنان عن أبـي جعفر ، والأنطاكي عن شيبة { وَلَمْ تَكُنْ } بالتاء الفوقية . { وَكَانُواْ بِشُرَكَائِهِمْ } أي بإلهيتهم وشركتهم كما يشير إليه العدول عن وكانوا بهم { كَـٰفِرِينَ } حيث يئسوا منهم ووقفوا على كنه أمرهم ، { وَكَانُواْ } للدلالة على الاستمرار لا للمحافظة على رؤوس الفواصل كما توهم . وقيل : إنها للمضي كما هو الظاهر ، والباء في { بِشُرَكَائِهِمْ } سببية أي وكانوا في الدنيا كافرين بالله تعالى بسببهم ولم يرتضه بعض الأجلة إذ ليس في الإخبار بذلك فائدة يعتد بها ، ولأن المتبادر أن { يَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ } [ الروم : 12 ] ظرف للإبلاس وما عطف عليه ولذا قيل : إن المناسب عليه جعل الواو حالية ليكون المعنى أنهم لم يشفعوا لهم مع أنهم سبب كفرهم في الدنيا وهو أحسن من جعله معطوفاً على مجموع الجملة مع الظرف ، مع أنه عليه ينبغي القطع للاحتياط إلا أن يقال : إنه ترك تعويلاً على القرينة العقلية ، وهو خلاف الظاهر ، وكتب { شفعواء } في المصحف بواو بعدها ألف وهو خلاف القياس والقياس ترك الواو أو تأخيرها عن الألف لكن الأول أحسن كما ذكر في الرسم ، وكذا خولف القياس في كتابه { السوأى } [ الروم : 10 ] حيث كتبت بالألف قبل الياء والقياس كما في « الكشف » الحذف لأن الهمز يكتب على نحو ما يسهل .