Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 31, Ayat: 5-5)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله تعالى : { أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مّن رَّبّهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } استئنافاً ، وإذا أريد بها جميع ما يحسن من الأعمال وكان تخصيص المذكورات بالذكر لفضل اعتداد بها يكون الموصول مبتدأ وجملة { أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى } الخ خبره والكلام استئناف بذكر الصفة الموجبة للاستئهال . وقيل : إن الموصول على التقديرين صفة إلا أنه على التقدير الأول كاشفة وعلى التقدير الثاني صفة مادحة للوصف لا للموصوف ، وبناء { يُوقِنُونَ } [ لقمان : 4 ] على { هُمْ } للتقوي ، وأعيد الضمير للتأكيد ولدفع توهم كون { بِٱلأَخِرَةِ } خبراً وجبراً للفصل بين المبتدأ وخبره ولم يؤخر الفاصل للفاصلة . وذكر بعض أجلة المفسرين في قوله تعالى أول سورة النمل : [ 3 ] : { وَهُم بِٱلأَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } أن بناء { يُوقِنُونَ } على { هُمْ } يدل على أن مقابليهم ليسوا من اليقين في ظل ولا فىء وأن تقديم { بِـٱلأَخِرَةِ } يدل على أن ما عليه مقابلوهم ليس من الآخرة في شيء وذلك لإفادة تقديم الفاعل المعنوي وتقديم الجار على متعلقه الاختصاص فانظر هل يتسنى نحو ذلك هنا ، وقد مر أول سورة البقرة ما يعلم منه وجه اختيار اسم الإشارة ووجه تكراره ، وفي الآية كلام بعد لا يخفى على من راجع ما ذكروه من الكلام على ما يشبهها هناك وتأمل فراجع وتأمل .