Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 47-47)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ ٱلْمُصْطَفَيْنَ } أي المختارين من بين أبناء جنسهم ، وفيه إعلال معروف . و { عِندَنَا } يجوز فيه أن يكون من صلة الخبر وأن يكون من صلة محذوف دل عليه { لَمِنَ ٱلْمُصْطَفَيْنَ } أي وإنهم مصطفون عندنا ، ولم يجوزوا أن يكون من صلة { ٱلْمُصْطَفَيْنَ } المذكور لأن أل فيه موصولة ومصطفين صلة وما في حيز الصلة لا يتقدم معمولة على الموصول لئلا يلزم تقدم الصلة على الموصول . واعترض بأنا لا نسلم أن أل فيه موصولة إذ لم يرد منه الحدوث ولو سلم فالمتقدم ظرف وهو يتوسع فيه ما لا يتوسع في غيره ، والظاهر أن الجملة عطف على ما قبلها ، وتأكيدها لمزيد الاعتناء بكونهم عنده تعالى من المصطفين من الناس . { ٱلاْخْيَارِ } الفاضلين عليهم في الخير وهو جمع خير مقابل شر الذي هو أفعل تفضيل في الأصل ، وكان قياس أفعل التفضيل أن لا يجمع على أفعال لكنه للزوم تخفيفه حتى أنه لا يقال أخير إلا شذوذاً أو في ضرورة جعل كأنه بنية أصلية ؛ وقيل جمع خير المشدد أو خير المخفف منه كأموات في جمع ميت بالتشديد أو ميت بالتخفيف .