Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 49-49)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَقَالَ ٱلَّذِينَ فِى ٱلنَّارِ } من الضعفاء والمستكبرين جميعاً لما ضاقت بهم الحيل وعيت بهم العلل { لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ } أي للقوام بتعذيب أهل النار . وكان الظاهر لخزنتها بضمير النار لكن وضع الظاهر موضعه للتهويل ، فإن جهنم أخص من النار بحسب الظاهر لإطلاقها على ما في الدنيا أو لأنها محل لأشد العذاب لشامل للنار وغيرها ، وجوز أن يكون ذلك لبيان محل الكفرة في النار بأن تكون جهنم أبعد دركاتها من قولهم : بئر جهنام بعيدة القعر وفيها أعتى الكفرة وأطغاهم ، فلعل الملائكة الموكلين بعذاب أولئك أجوب دعوة لزيادة قربهم من الله عز وجل فلهذا تعمدهم أهل النار بطلب الدعوة / منهم وقالوا لهم : { ٱدْعُواْ رَبَّكُمْ يُخَفّفْ عَنَّا يَوْماً } أي مقدار يوم من أيام الدنيا { مّنَ ٱلْعَذَابِ } أي شيئاً من العذاب ، فمفعول { يُخَفّفْ } محذوف ، و { مِنْ } تحتمل البيان والتبعيض ، ويجوز أن يكون المفعول { يَوْماً } بحذف المضاف نحو ألم يوم و { مّنَ ٱلْعَذَابِ } بيانه ، والمراد يدفع عنا يوماً من أيام العذاب .