Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 45, Ayat: 3-3)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وهو على ما تقدم استئناف للتنبيه على الآيات التكوينية . وجوز أن يكون { تَنزِيلُ ٱلْكِتَـٰبِ مِنَ ٱللَّهِ } [ الجاثية : 2 ] مبتدأ وخبراً والجملة جواب القسم ، وهو خلاف الظاهر ، وقيل : يقدر { حمۤ } على كونه مقسماً به مبتدأ محذوف الخبر أي حم قسمي ويكون { تَنزِيلَ } نعتاً له غير مقطوع ، وعلى سائر الأوجه قوله سبحانه : { ٱلعَزِيزُ ٱلحَكِيمُ } نعت للاسم الجليل . وجوز الإمام كونه صفة للكتاب إلا أنه رجح الأول بعد احتياجه إلى ارتكاب المجاز مع زيادة قرب الصفة من الموصوف فيه ، وأوجبه أبوحيان لما في الثاني من الفصل بين الصفة والموصوف الغير الجائز . وقوله عز وجل : { إِنَّ فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ } الخ يجوز أن يكون بتقدير مضاف أي إن في خلق السمٰوات كما رواه الواحدي عن الزجاج لما أنه قد صرح به في آية أخرى والقرآن يفسر بعضه بعضاً ، ويناسبه قوله عز وجل : { وَفِي خَلْقِكُمْ … } .