Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 47, Ayat: 37-37)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنْ يَسْألْكُمُوهَا } أي أموالكم { فَيُحْفِكُمْ } فيجهدكم بطلب الكل فإن الإحفاء والإلحاف المبالغة وبلوغ الغاية في كل شيء يقال : أحفاه في المسئلة إذا لم يترك شيئاً من الإلحاح وأحفى شاربه استأصله وأخذه أخذاً متناهياً ، وأصل ذلك على ما قال الراغب : من أحفيت الدابة جعلته حافياً أي منسحج الحافر والبعير جعلته منسحج الفرسن من المشي حتى يرق { تَبْخَلُواْ } جواب الشرط . والمراد بالبخل هنا ترك الإعطاء إذ هو على المعنى المشهور أمر طبيعي لا يترتب على السؤال { وَيُخْرِجْ أَضْغَـٰنَكُمْ } أي أحقادكم لمزيد حبكم للمال وضمير { يَخْرُجُ } لله تعالى ويعضده قراءة يعقوب ، ورويت أيضاً عن ابن عباس { ونخرج } بالنون مضمومة ، وجوز أن يكون للسؤال أو للبخل فإنه سبب إخراج الأضغان والإسناد على ذلك مجازي ، وقرأ عبد الوارث عن أبـي عمرو { ويخرج } بالرفع على الاستئناف ، وجوز جعل الجملة حالاً بتقدير وهو يخرج وحكاها أبو حاتم عن عيسى ، وفي « اللوامح » عن عبد الوارث عن أبـي عمرو { ويخرج } بالياء التحتية وفتحها وضم الراء والجيم { أضغانكم } بالرفع على الفاعلية . وقرأ ابن عباس ومجاهد وابن سيرين وابن محيصن وأيوب بن المتوكل واليماني { وتخرج } بتاء التأنيث ورفع { أضغانكم } ، وقرىء { ويخرج } بضم الياء التحتية وفتح الراء { أضغانكم } رفعاً على النيابة عن الفاعل وهي / مروية عن عيسى إلا أنه فتح الجيم بإضمار أن فالواو عاطفة على مصدر متصيد أي يكن بخلكم وإخراج أضغانكم .