Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 13-13)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي يحرقون ، وأصل الفتن إذابة الجوهر ليظهر غشه ثم استعمل في الإحراق والتعذيب ونحو ذلك . و { يَوْمَ } نصب على الظرفية لمحذوف دل عليه وقوع الكلام جواباً للسؤال مضاف للجملة الاسمية بعده أي يقع يوم الدين يوم هم على النار الخ ، وقال الزجاج : ظرف لمحذوف وقع خبراً لمبتدأ كذلك أي هو واقع ، أو كائن يوم الخ ، وجوز أن يكون هو نفسه خبر مبتدأ محذوف ، والفتحة فتحة بناء لإضافته إلى غير ، وهي الجملة الاسمية فإن الجمل بحسب الأصل كذلك على كلام فيه بين البصريين والكوفيين مفصل في « شرح التسهيل » أي هو يوم هم الخ ، والضمير قيل : راجع إلى وقت الوقوع فيكون هذا الكلام قائماً مقام الجواب على نحو { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ } [ المؤمنون : 87 ] في جواب { مَن رَّبُّ ٱلسَّمَـٰوَاتِ ٱلسَّبْعِ } [ المؤمنون : 86 ] لأن تقدير السؤال في أي وقت يقع ، وجوابه الأصلي في يوم كذا ، وإذا قلت : وقت وقوعه يوم كذا كان قائماً مقامه ، ويجوز أن يكون الضمير لليوم والكلام جواب بحسب المعنى ، فالتقدير يوم الجزاء يوم تعذيب الكفار . ويؤيد كونه مرفوع المحل خبراً لمبتدأ محذوف قراءة ابن أبـي عبلة والزعفراني ( يوم هم ) بالرفع ، وزعم بعض النحاة أن يوم بدل من { يَوْمِ ٱلدّينِ } [ الذاريات : 12 ] وفتحته على قراءة الجمهور فتحة بناء ، و { يَوْم } وما في حيزه من جملة كلام السائلين قالوه استهزاءاً ، وحكي على المعنى ، ولو حكي على اللفظ لقيل : يوم نحن على النار نفتن ، وهو في غاية البعد كما لا يخفى .