Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 52, Ayat: 2-2)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
مكتوب على وجه الانتظام فإن السطر ترتيب الحروف المكتوبة ، والمراد به على ما قال الفراء الكتاب الذي يكتب فيه الأعمال ويعطاه العبد يوم القيامة بيمينه أو بشماله وهو المذكور في قوله تعالى : { وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ كِتَابًا يَلْقَـٰهُ مَنْشُوراً } [ الإسراء : 13 ] ، وقال الكلبـي : هو التوراة ، وقيل : هي والإنجيل والزبور وقيل : القرآن ، وقيل : اللوح المحفوظ ، وفي « البحر » لا ينبغي أن يحمل شيء من هذه الأقوال على التعيين وإنما تورد ، على الاحتمال . والتنكير قيل : للإفراد نوعاً ، وذلك على القول بتعدده ، أو للإفراد شخصاً ، وذلك على القول المقابل ، وفائدته الدلالة على اختصاصه من جنس الكتب بأمر يتميز به عن سائرها ، والأولى على وجهي التنكير إذا حمل على أحد الكتابين أعني القرآن والتوراة أن يكون من باب { لِيَجْزِىَ قَوْماً } [ الجاثية : 14 ] ففي التنكير كمال التعريف ، والتنبيه على أن ذلك الكتاب لا يخفى ، نُكِّر أو عُرِّف ، ومن هذا القبيل التنكير في قوله تعالى : { فِى رَقّ مَّنْشُورٍ } .