Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 53, Ayat: 50-50)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي القدماء لأنهم أولى الأمم هلاكاً بعد قوم نوح كما قاله ابن زيد والجمهور ، وقال الطبري : وصفت بالأولى لأن في القبائل عاداً أخرى ، وهي قبيلة كانت بمكة مع العماليق وهم بنو لقيم بن هزال ، وقال المبرد : عاد الأخرى هي ثمود ، وقيل : الجبارون ، وقيل : عاد الأولى ولد عاد بن إرم بن عوف بن سام بن نوح ، وعاد الأخرى من ولد عاد الأولى ، وفي « الكشاف » الأولى قوم هود والأخرى إرم . والله تعالى أعلم . وجوز أن يراد بالأولى المتقدمون الأشراف . وقرأ قوم ( عاد الولى ) بحذف الهمزة ونقل ضمتها إلى اللام قبلها ، وقرأ نافع وأبو عمرو عاداً لولى بإدغام التنوين في اللام المنقول إليها حركة الهمزة المحذوفة ، وعاب هذه القراءة المازني والمبرد ، وقالت العرب : في الابتداء بعد النقل الحمر ولحمر فهذه القراءة جاءت على لحمر فلا عيب فيها ، وأتى قالون بعد ضمة اللام بهمزة ساكنة في موضع الواو كما في قوله : @ أحب المؤقدين إلى مؤسى @@ وكما قرأ بعضهم { على سؤقه } [ الفتح : 29 ] وفيه شذوذ ، وفي حرف أبـيّ ( عاد ) غير مصروف للعلمية والتأنيث ومن صرفه فباعتبار الحي ، أو عامله معاملة هند لكونه ثلاثياً ساكن الوسط .