Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 54, Ayat: 29-30)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَنَادَوْاْ } أي فأرسلنا الناقة وكانوا على هذه الوتيرة من القسمة فملوا ذلك وعزموا على عقر الناقة فنادوا لعقرها { صَـٰحِبَهُمْ } وهو قدار بن سالف أحيمر ثمود وكان أجرأهم { فَتَعَاطَىٰ } العقر أي فاجترأ على تعاطيه مع عظمه غير مكترث به . { فَعَقَرَ } فأحدث العقر بالناقة ، وجوز أن يكون المراد فتعاطى الناقة فعقرها ، أو فتعاطى السيف فقتلها ، وعلى كل فمفعول ( تعاطى ) محذوف والتفريع لا غبار عليه ، وقيل : تعاطى منزل منزلة اللازم على أن معناه أحدث / ماهية التعاطي ، وقوله تعالى : { فَعَقَرَ } تفسير له لا متفرع عليه ولا يخفى ركاكته . والتعاطي التناول مطلقاً على ما يفهم من كلام غير واحد ، وزاد بعضهم قيد بتكلف . ونسبة العقر إليهم في قوله تعالى : { فَعَقَرُواْ ٱلنَّاقَةَ } [ الأعراف : 77 ] لأنهم كانوا راضين به . { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ } : الكلام فيه كالذي تقدم .