Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 54, Ayat: 31-33)
Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وٰحِدَةً } هي صيحة جبريل عليه السلام صاح صباح يوم الأحد - كما حكى المناوي عن الزمخشري - في طرف منازلهم { فَكَانُواْ } أي فصاروا { كَهَشِيمِ ٱلْمُحْتَظِرِ } أي كالشجر اليابس الذي يجمعه صاحب الحظيرة لماشيته في الشتاء . وفي « البحر » ( ( الهشيم ما تفتت من الشجر ، والمحتظر الذي يعمل الحظيرة فإنه يتفتت منه حالة العمل ويتساقط أجزاء مما يعمل به ، أو يكون الهشيم ما يبس من الحظيرة بطول الزمان تطؤه البهائم فيتهشم ) ) ، وتعقب هذا بأن الأظهر عليه كهشيم الحظيرة . والحظيرة الزريبة التي تصنعها العرب وأهل البوادي للمواشي والسكنى من الأغصان والشجر المورق والقصب من الحظر وهو المنع . وقرأ الحسن وأبو حيوة وأبو السمال وأبو رجاء وعمرو بن عبيد { ٱلْمُحْتَظَرِ } بفتح الظاء على أنه اسم مكان . والمراد به الحظيرة نفسها أو هو اسم مفعول قيل : ويقدر له موصوف أي كهشيم الحائط المحتظر أو لا يقدر ، على أن المحتظر الزريبة نفسها كما سمعت . وجوز أن يكون مصدراً أي كهشيم الاحتظار أي ما تفتت حالة الاحتظار . { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءانَ لِلذّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } كما مر . { كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِٱلنُّذُرِ } على قياس النظير السابق .