Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 54, Ayat: 42-42)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله تعالى : { كَذَّبُواْ بِـئَايَـٰتِنَا كُلِّهَا } استئناف مبني على سؤال نشأ من حكاية مجيء النذر كأنه قيل : فماذا فعل آل فرعون حينئذ ؟ فقيل : كذبوا بجميع آياتنا وهي آيات الأنبياء كلهم عليهم السلام فإن تكذيب البعض تكذيب للكل ، أو هي الآيات التسع . وجوز الواحدي أن يراد بالنذر نفس الآيات فقوله سبحانه : { بِـئَايَـٰتِنَا } من إقامة الظاهر مقام الضمير والأصل كذبوا بها ، وزعم بعض غلاة الشيعة وهم المسمون بالكشفية في زماننا أن المراد بالآيات كلها علي كرم الله تعالى وجهه فإنه الإمام المبين المذكور في قوله تعالى : { وَكُلَّ شىْءٍ أَحْصَيْنَـٰهُ فِى إِمَامٍ مُّبِينٍ } [ يسۤ : 12 ] وأنه كرم الله تعالى وجهه ظهر مع موسى عليه السلام لفرعون وقومه فلم يؤمنوا وهذا من الهذيان بمكان نسأل الله تعالى العفو والعافية . { فَأَخَذْنَـٰهُمْ } أي آل فرعون ، وزعم بعض أن ضمير { كَذَّبُواْ } وضمير ( أخذناهم ) عائدان على جميع من تقدم ذكره من الأمم وتم الكلام عند قوله تعالى : { ٱلنُّذُرُ } [ القمر : 41 ] وليس بشيء . والفاء للتفريع أي فأخذناهم وقهرناهم لأجل تكذيبهم { أَخْذَ عِزِيزٍ } لا يغالب { مُّقْتَدِرٍ } . لا يعجزه شيء . ونصب { أَخْذَ } على المصدرية لا على قصد التشبيه .