Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 54, Ayat: 43-43)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَكُفَّـٰرُكُمْ خَيْرٌ مّنْ أُوْلَٰئِكُمْ } أي الكفار المعدودين قوم نوح وهود وصالح ولوط وآل فرعون ، والمراد الخيرية باعتبار الدنيا وزينتها ككثرة القوة والشدة ووفور العدد والعدة ، أو باعتبار لين الشكيمة في الكفر بأن يكون الكفار المحدث عنهم بالخيرية أقل عناداً وأقرب طاعة وانقياداً . وظاهر كلام كثير أن الخطاب هنا عام للمسلمين وغيرهم حيث قالوا : أكفاركم يا معشر العرب خير الخ والاستفهام إنكاري في معنى النفي فكأنه قيل : ما كفاركم خير من أولئكم الكفار المعدودين بأن يكونوا أكثر منهم قوة وشدة وأوفر عدداً وعدة ، أو بأن يكونوا ألين شكيمة في الكفر والعصيان / والضلال والطغيان بل هم دونهم في القوة وما أشبهها من زينة الدنيا ، أو أسوأ حالاً منهم في الكفر ، وقد أصاب من هو خير ما أصاب فكيف يطمعون هم في أن لا يصيبهم نحو ذلك ، وكذا قيل في الخطاب في قوله تعالى : { أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِى ٱلزُّبُرِ } وجعل بتقدير أم لكفاركم وهو إضراب وانتقال إلى تبكيت آخر فكأنه قيل : بل ألكفاركم براءة وأمن من تبعات ما يعملون من الكفر والمعاصي وغوائلها في الكتب السماوية فلذلك يصرون على ما هم عليه ولا يخافون ، واختار بعضهم في هذا أنه خاص بالكفار .