Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 64, Ayat: 7-7)

Tafsir: Rūḥ al-maʿānī: fī tafsīr al-Qurʿān al-ʿaẓīm wa-s-sabʿ al-maṯānī

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ زَعَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَن لَّن يُبْعَثُواْ } الزعم ادعاء العلم ، وأكثر ما يستعمل للادعاء الباطل . وعن ابن عمر وابن شريح إنه كنية الكذب ، واشتهر أنه مطية الكذب ، ولما فيه من معنى العلم يتعدى إلى مفعولين ، وقد قام مقامهما هنا { أَن } المخففة وما في حيزها . والمراد بالموصول على ما في « الكشاف » أهل مكة فهو على ما سمعت في الخطاب من إقامة الظاهر مقام المضمر ، ويؤيده ظاهراً قوله تعالى : { قُلْ بَلَىٰ وَرَبّى لَتُبْعَثُنَّ } قال في « الكشف » : ويحتمل التعميم فيتناولهم وأضرابهم لتقدم كفار مكة في الذكر وغيرهم ممن حملوا على الاعتبار بحالهم ، وهذا أبلغ ، أي : زعموا أن الشأن لن يبعثوا بعد موتهم قل رداً عليهم وإظهاراً لبطلان زعمهم بإثبات ما نفوه بلى تبعثون ، وأكد ذلك بالجملة القسمية فهي داخلة / في حيز الأمر ، وكذا قوله تعالى : { ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ } أي لتحاسبن وتجزون بأعمالكم ، وزيد ذلك لبيان تحقق أمر آخر متفرع على البعث منوط به ففيه أيضاً تأكيد له { وَذَلِكَ } أي ما ذكر من البعث والجزاء { عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ } لتحقق القدرة التامة ، وقبول المادة .